لماذا تسمع أفضل مع زراعة القوقعة الثنائية؟

هناك ثلاث فوائد رئيسية للسمع بكلا الأذنين، المعروف أيضاً بالسمع ثنائي الجانب. في منشور سابق، قمت بتوضيح أن  السمع بكلا الأذنين ضروري لتحديد مصدر الأصوات ،
والآن أود أن أتحدث عن مزايا أخرى كبيرة، مثل: القدرة على السمع والفهم بشكل أفضل في البيئات الصاخبة.

تعد محاولة فهم شخص ما يتحدث في بيئة صاخبة أحد التحديات الكبرى لأي مستمع، وبالأخص للأشخاص الذين يستخدمون غرسة القوقعة.

تم تطوير استراتيجيات ترميز الصوت في غرسة القوقعة لتسهيل الإستماع في البيئات الصاخبة،
لكن هذه ليست الطريقة الوحيدة للإستماع بشكل أفضل.

ثبت طبياً أن زراعة القوقعة لكلا الأذنين (أو السمع ثنائي الجانب) هي إحدى أفضل الطرق لفهم الكلام بشكل أوضح، خاصةً في البيئات الصاخبة.

سماع الصوت الطيني المرضي

لسوء الحظ، فإن ما يقارب الـ 35٪ من الأطفال الذين يسمعون بأذن واحدة فقط قد يضطرون لإعادة أكثر من صف في المدرسة، حيث أنهم يعانون من صعوبة في فهم الكلام في البيئات الصاخبة على عكس زملائهم في الصف. ومع ذلك، هناك حل: زرعتي القوقعة. أثبت الدراسات أن مهارات الإستماع تزداد عندما يتلقى شخص ما غرستي القوقعة.

في دراسة أجريت على 39 طفلاً في سن الدراسة، تم التوصل على استخدام القوقعة الصناعية الثنائية لزيادة فهم الكلمات المنطوقة بشكل عام وزيادة كبيرة في فهم الكلام في الضوضاء.

يوضح الرسم البياني على اليسار تلك الدراسة التي قاست قدرة 18 مستلم على تمييز الكلام في الضوضاء.

نتائج عن تمييز الكلام في اختبار الضوضاء

لماذا يصعب فهم الكلام في البيئات الصاخبة، خاصة مع زرع قوقعة واحدة فقط؟

السبب الرئيسي هو أنه يوجد معالج صوت واحد لفهم الأصوات من جميع الاتجاهات.

هذا يعني أنه إذا تمكن شخص ما من السماع عبر أذنه اليمنى،

فستلتقط هذه الأذن الأصوات من كلا الجانبين الأيمن والأيسر.

يصعب على الدماغ أن يميز الاتجاه الذي تأتي منه الأصوات.

إذا تحدث شخص ما معهم من الجانب الأيمن، فستستمع الأذن إلى الكلام بالإضافة للضجيج من الجانب الأيسر، وسيتعين على الدماغ محاولة فهم الأصوات الأكثر أهمية.

عندما يكون لدى شخص ما غرستان، سيتمكن من السماع من كلا الجانبين، فإن وظيفة كل أذن تقل بشكل كبير.

الآن، سيتمكن الشخص من استخدام الأذن لسماع الأصوات من الجانب الأيسر والأذن الأخرى لسماع الأصوات من الجانب الأيمن.

النتيجة هي ما يسمى بـ “ سماع الصوت الطيني المرضي” وذاك الرسم البياني الصغير يوضح ما يحدث.
حيث تستقبل كل أذن مزيجًا مختلفًا من الكلام والضوضاء. عندئذ يتعرف الدماغ على مقدار الضوضاء أو الكلام من كل جانب، وبمقارنتها معاً يمكنه تصفية الضوضاء والأصوات الأخرى غير المرغوب فيها.

في النهاية، يسهل فهم الكلام كثيراً بوجود زرعتين على عكس وجود زرعة واحدة فقط.

يمكنك الإستماع إلى شخص اختار الانتقال إلى زرعتي القوقعة من خلال مشاهدة هذا الفيديو لطفلة تدعى “سلمى” التي تلقت زرعة القوقعة الثنائية من شركة MED-EL.

في حال أردت معرفة المزيد حول إمكانية الحصول على زرعتين القوقعة لتتمكن من السماع بالأذنين، فيمكنك دائماً التواصل مع المكتب المحلي المعتمد من شركة MED-EL.